كيف لي لا أحبك و أنا أجدك في كل نسمات الريح و نبرات صوتها المبحوحة، كيف لي أن أنسلخ عنك و أنت مدسوس بين أعماق أحشائي ، أستنشق ملوحة البحر فإذا بي أجد عطر جسدك يحتلني، بين ضفيرتي أحصد لمساتك و على عنقي تستوقفني شفتيك. كيف لي ألا أحبك، وأنا بين حروف اسمك أنجب فرحتي بعد عقم و سواد، لا شمس تشرق بعد خسوفها، و لا القمر يرقص في سماء، إلا و أنا نَاحِتَتُكَ على أوتار النجوم، يا حباّ لم يُكتب بين كلمات الإله. مُقدس كما أنت، كما تلفظ بك أعضائي، و كما ترسمك أناملي. نور يضيء شموع قلبي، تسكر عقلي وتجعلني أغتصب وحدتي، وتترنح يداك على مفاتيح عشقي، وتنسج أحداثه على بياض السحب. كيف لي لا أحبك، و أنت شعاع من طيف الإله يداعب أنفاسي.